اعلنت وزارة الصحة عن بوادر استقرار في الوضع الوبائي لكنها لم تحسم الامر فيما يخص انخفاض عدد الاصابات والوفيات بالفايروس الكوروني وان تحدثت عن بوادر حالة استقرار عامة قد تؤدي لاحقا الى انخفاض اعداد الاصابات في الاسبوع ٤٧ كما صرح احد المسؤولين في الوزارة.
وبنفس الوقت وجهت وزارة الصحة بعد الجدل الذي تثيره سياسة الحظر الشامل بين الحين والاخر ووسط ارتباك المعطيات بخصوص التفشي الفايروسي رسالة للذين يراهنون على انهيار النظام الصحي.
وقالت الوزارة بان النظام الصحي يعمل بمهنية وبكفاءة والذين راهنوا على انهياره عند الوصول الى تسجيل ثلاثة الاف حالة من الفايروس كورونا اخفقت رهاناتهم خصوصا وان النظام الصحي الرسمي يعتمد على التشاركية مع بقية المؤسسات.
ويبدو ان فعاليات ورموز وزارة الصحة بدأت تتجه لاصدار قدر من التصريحات والتعليقات الايجابية بعد ما يصفه الخبراء باستقرار الوضع الفايروسي مع بروز بطبيعة الحال بعض الخلافات بين الخبراء العاملين على ملف الفايروس كورونا ضمن نطاقات الوزارة .
واكد مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الدكتور وائل هياجنة بان رهانات انهيار النظام الصحي اخفقت حتى الان مشيرا إلى ان النظام الصحي في الأردن صامد ويعتمد على التوسع في اقامة المستشفيات الميدانية والتشاركية مع بقية المؤسسات خصوصا الخدمات الطبية الملكية التابعة للقوات المسلحة.
وقبل ذلك اكد احد مساعدي وزير الصحة بان بوادر الاستقرار في الوضع الوبائي وربما الانخفاض في طريقها للبروز في ظل الاحصاء الفايروسي.
وافاد الدكتور غازي شركس مساعد الامين العام في وزارة الصحة بان عدد الاصابات من الفايروس للاسبوع ٤٧ اقل من الاسبوعين السابقين مشيرا الى ان اعداد الاسبوع القادم ستخضع للتقييم للتاكد من سير المنحنى الوبائي ومؤكدا بان الاصابات المنزلية تخضع للارشاد وللمراقبة حيث تسهم عدم المخالطة بانخفاض عدد الحالات مع انه من الصعب مراقبة كل معزول منزليا بسبب العدد الكبير للمصابين في المنزل.
وكان وزير الصحة الاسبق الدكتور سعد الخرابشة هو ايضا رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي في الحكومة الاردنية قد صرح خلافا لاتجاهات وزارة الصحة بانه من بين اسباب انتشار او ارتفاع عدد الاصابات مؤخرا عدم اخضاع الاصابات المنزلية تحديدا للمراقبة والمتابعة.
ولا زالت الارقام تسجل ارتفاعا ملحوظا ما بين اربعة الاف الى ستة الاف حالة في الاردن ،الامر الذي يحافظ على المزيد من التحديات في مواجهة الفايروس كورونا لكن وزارة الصحة في الواقع العملي لا تزال قادرة على السيطرة والتعامل مع المعطيات والامور في اطار متابعة ورصد الحالات وتوثيق عمليات التوسع الافقي في اجراء الفحوصات وبصورة عشوائية احيانا وان كانت الانظمة المتعلقة بالرصد والاستقصاء الوبائي لازالت تعمل في الحد الادنى.
وتراهن الوزارة على زيادة الالتزام بسياسات التباعد الاجتماعي ودورها في انخفاض الحالات.
وقال الهياجنة تحديدا بان جزء من عملية استقرار عدد الاصابات والحالات له علاقة بثقافة ارتداء الكمامة وتزايد عدد المواطنين الذين يلتزمون بارتداء الكمامة بعد حملة بداها جلالة الملك عبد الله الثاني شخصيا في هذا الاطار عندما ظهر على شاشة التلفزيون الأردني داعيا المواطنين لارتداء الكمامة في اغلب الاوقات .
ويعتقد الخبراء بان ارتفاع الغرامات المالية والعقوبات القانونية على عدم ارتداء الكمامة ساهم في تقليل الاصابات فيما لا تزال بعض المظاهر الاجتماعية تساهم بالمقابل تسجيل الاف الحالات بين الحين والاخر.